أول موشح أندلس في التاريخ أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى | قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع |
وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه | |
وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه | |
كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه | |
جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا | وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع |
غُصنَ بانٍ مالَ مِن حَيثُ اِستَوى | |
باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ النَوى | |
خافِقُ الأَحشاءِ موهونُ القُوى | |
كُلَّما فَكَّرَ في البَينِ بَكى | ما لَهُ يَبكي لِما لَم يَقَع |
ما لِعَيني عَشيت بِالنَظَرِ | |
أَنكَرَت بَعدَكَ ضوءَ القَمَرِ | |
عَشِيَت عَينايَ مِن طولِ البُكا | وَبَكى بَعضي عَلى بَعضي مَعي |
لَيسَ لي صَبرٌ وَلا لي جَلَد | |
يا لَقَومي عَذَلوا وَاِجتَهَدوا | |
أَنكَروا شَكوايَ مِمّا أَجِدُ | |
مِثلُ حالي حَقُّها أَن تَشتَكي | كَمَد اليَأس وَذُلَّ الطَمَعِ |
كَبدٌ حَرّى وَدَمعٌ يَكِفُ | |
يَعرِفُ الذَنبَ وَلا يَعتَرِفُ | |
أَيُّها المُعرِضُ عَمّا أَصِفُ | |
قَد نَما حُبُّكَ عِندي وَزَكا | لا تَقُل إِنّي في حُبِّكَ مُدّع |
الأربعاء، 16 أكتوبر 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق